تقييم الخصائص الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية للمياه الجوفية في آبار مدينة بدرة في العراق

الملخص

للحفاظ على نوعية مياه الابار بعيداً عن مصادر الملوثات يجب عمل فحوصات وقياسات مستمرة قبل استعمالها للأغراض المتعددة. لا تتلقى الآبار الخاصة نفس الخدمات التي توفرها الآبار العامة. أصحاب البئر هم المسؤولون عن حماية مياه الشرب، لذلك يجب أن يكون مالك البئر على دراية بينة من إمكانية تلوث ابارهم بشكل مباشر او غير مباشر وكذلك متابعة التأثيرات الصحية المحتملة التي يمكن أن تحدثها تلك الملوثات المحتملة. تم تنفيذ هذا العمل في مدينة بدرة في العراق في الفترة من ديسمبر 2017 إلى مايس 2018، وتم فحص ست آبار مياه لتحديد الخصائص العامة للآبار بالإضافة إلى دراسة تأثير العوامل البيئية على جودة المياه. وأجريت الاختبارات الفيزيائية والكيميائية والمكروبيولوجية بما في ذلك تم تضمين العديد من العوامل بما فيها العوامل المناخية ومنها درجة حرارة الهواء والمطر الرطوبة وكذلك الكشف عن وجود المعادن الثقيلة، وشملت التحقيقات المكروبيولوجية، مجموع عدد البكتريا والكشف عن وجود الكوليرا والسالمونيلا. أظهرت نتائج الدراسة وجود احدى عشر قياس تكون خارج الحدود المسموح بها ضمن المواصفات العالمية للمياه وكذلك العراقية، وهي: التوصيلية الكهربائية، الملوحة، القاعدية، العسرة الكلية، الاملاح الذائبة الكلية، الصوديوم، الكالسيوم، الكلوريد، السلفات، الحديد، الزنك ومعدلات قيمها للآبار الستة المدروسة هي على التوالي:

(4402-5183 /cm, 2.76-3.9 ppt, 302-366mg/L, 3164-4248 mg/L, 604-675 mg/L, 375-524 mg/L, 635-871 mg/L, 631-1107 mg/L, 2430-4570 g/L, 114-392 g/L).

وشملت الدراسة التحقيقات المكروبيولوجية مجموع القولونيات، مجموع عدد البكتريا، والكشف عن وجود السالمونيلا و الكوليرا. وتظهر النتائج أن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين زيادة مجموع العكارة والمذابات، تعتبر الاشريشيا كولاي من الملوثات البيولوجية المهمة المسببة للتلوث البكتيري ووجدت المواد الكيميائية مثل الحديد والزنك والسلفات وبقية العوامل الكيميائية مؤشراً هاماً لوجود مصدراً للتلوث الكيميائي. ووجد ان الابار 5،4،3 فيها مؤشرات معنوية عن وجود E.coli التي تعتبر مصدراً مهماً للتلوث المايكروبي، والذي يعد إنذارًا مهماً لأن هذا الماء له تأثير مؤثر هاماً ومباشراً على صحة الإنسان والحيوان. ينصح بشدة بطريقة متقدمة للكشف السريع لمياه الآبار لتجنب أي مشاكل صحية ومنع وصول الملوثات لتفادي المخاطر الصحية والبيئية.